النفوذ المصرى فى بلاد الشام خلال النصف الثانى من القرن السابع قبل الميلاد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة كفر الشيخ

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على النفوذ المصرى فى بلاد الشام خلال النصف الثانى من القرن السابع قبل الميلاد، تلك الفترة التى شهدت قيام كل من الملك بسماتيك الأول والملك نخاو الثانى بمحاولة إعادة النفوذ المصرى فى بلاد الشام واستعادة السيطرة على هذه المنطقة، وقد ساعدهما على ذلك حالة الضعف التى كانت عليها أشور، نتيجة كثرت الحروب التى خاضتها، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرتها على مواجهة الكثير التحديات مما دفعها إلى طلب المساعدة العسكرية من مصر أى من عدوها القديم.

وفى الواقع، يبدو أن المصريين ساعدوا الأشوريين من منطلق الحفاظ على مصلحتهم الخاصة، وربما يكون ذلك محاولة بعيدة النظر تهدف إلى قمع سلطة البابليين الذين كانوا قد حاولوا غزوها والهجوم عليها فى عهد الملك نخاو الثانى، وربما كان من المحتمل أن يكون المصريون قد ارتبطوا بالأشوريين حتى لا يفقدوا هم أنفسهم بلاد الشام لصالح الإمبراطورية البابلية الأخذه فى الإتساع فى ذلك الوقت. ولكن ما حدث فى كركميش عام 605 ق.م. قضى على النفوذ المصرى فى هذه المنطقة، وخاصة بعد الهزيمة الساحقة التى لحقت بالجيش المصرى.

وتم تذييل البحث بعدد من النتائج لعل أهمها:

• اتسمت سياسة مصر فى بلاد الشام خلال الفترة الممتدة من النصف الثانى من القرن السابع قبل الميلاد وحتى الربع الأول من القرن السادس قبل الميلاد بأنها ذات تطلعات وأهداف تجارية وليست ذات أهداف عسكرية؛ حيث ترك كل من بسماتيك الأول ونخاو الثانى إدارة الشؤون الخارجية للولايات الشمالية تديرها كيفما تشاء طالما كان بإمكانهم تأمين مزايا إقتصادية كافية منها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية